للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

تتعين كتابة المصحف على الرسم العثماني

لفضيلة الشيخ عبد الفتاح القاضي

الأستاذ بكلية القرآن الكريم بالجامعة

نشرت صحيفة ((المدينة)) بعددها الصادر في ١٥ من شهر ذي القعدة سنة ١٣٩٥هـ الموافق ١٨ نوفمبر سنة ١٩٧٥م - كلمة تحت عنوان ((من وحي آية قرآنية كريمة)) رسم المصحف على قواعد الإملاء ((للأستاذ الكاتب الكبير علي حافظ)) يحدثنا الأستاذ فيها عن حوار حمي وطيسه بينه وبين صديقيه الدكتور عمر أسعد -والأستاذ سامي كتبي - في تصحيح قوله تعالى في سورة المعارج {فَلا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ} فالأستاذ يقرؤها {برب المشرق والمغرب} ويصمم على ذلك، ويؤكده نظرا لحذف الألف بعد الشين في المشارق، وبعد الغين في المغارب، ولم ينتبه الأستاذ إلى أن فوق كل من الشين والغين ألفا صغيرة يسميها علماء رسم القرآن.. ((ألف الإشارة)) لأنها تشير إلى الألف المحذوفة، وتقوم مقامها وتدل عليها، واستمر الشجار بينه وبين الأستاذ سامي إلى أن جاء الصديق الدكتور عمر أسعد، ونبه الأستاذ إلى هذه الألف، وأكدله أن صحة الآية {فَلا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ} فاقتنع الأستاذ برأي صديقه، ورجع إلى الآية يقرؤها على وجه الصواب كما أنزلها الله تعالى.

ثم خلص الأستاذ من الحوار وتصحيح الآية إلى التساؤل لماذا لا يطبع المصحف بالرسم الإملائي المتداول، والذي أصبح علماً يدرس في المدارس، لتسهل قراءة كتاب الله على المسلمين. ثم قال: إننا في حاجة قصوى لطبع القرآن الكريم على قواعد الإملاء.