نعمة العمل بالتشريعات السماوية وشؤم الأخذ بالقوانين الوضعية
إن الله سبحانه وتعالى أنزل القرآن الحكيم هداية ونورا لكل ما يسعد الإنسان في دنياه وأخراه قال جل شأنه:{إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ} أي إن هذا النور الإلهي يهدي ويوصل للتي هي أحكم وأعدل. يهدي لأجمل الطرق وأرشدها وأكملها ومن هذه الهداية الربانية:
الهداية في الأحكام:
ولقد سعدت الأمة الإسلامية في عصورها الزاهية المباركة بنعمة العمل بكتاب الله سبحانه وتعالى فعرف الناس نعمة الهدوء والأمن والاستقرار وعاشوا في ظلال رحمة الله حياة وافرة الظلال، طيبة الثمار، وعرفا معنى الحياة الحقة، الهادئة الطيبة، المباركة الحياة السعيدة، بكل ما في السعادة من معنى جميل، وصدق الحق سبحانه إذ يقول:{وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ} ثم جاءت عصور الضعف وجاء تلاميذ الاستعمار بعد رحيل أساتذتهم من المستعمرين الصليبيين. جاءوا حاكمين وموجهين فأبعدوا الناس عن كتاب الله وعن نور الله، وعن هداية الله وتشريعاته السماوية المباركة، واستعاضوا عنها بالقوانين الوضعية التي من تفكير البشر، وتفكير البشر هيهات أن يرى النور إلا عن طريق الله جل وعلا. عملوا بالقوانين الوضعية، وتركوا تشريعات السماء المعصومة من الخطأ، فأعرضوا عن نور الله وهداه!! فماذا كانت النتيجة؟؟!.