كان أبو هريرة رضي الله عنه إذا استثقل رجلا يقول:"اللهم اغفر له وأرحنا منه"وكان الإمام الأعمش - واسمه سليمان بن مهران - إذا رأى ثقيلا قال:{رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ} .
وذكر اليوسي أن بعض الثقلاء استأذن على ابن المبارك فلم يأذن له فكتب إليه ذلك الثقيل:
هل لذي حاجة إليك سبيل
لا طويل قعوده بل قليل
فأجابه ابن المبارك:
أنت يا صاحب الكتاب ثقيل
وقليل من الثقيل طويل
وقال سفيان بن عيينة: قلت لأيوب السختياني: "ما لك لا تكتب على طاووس؟ "قال: "أتيته فوجدته بين ثقيلين".
ونقل عن السدي المفسر أنه قال:"لقد ذكر الله الثقل في القرآن في قوله تعالى: {فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانْتَشِرُوا} ! ".
وكان لابن سيرين رحمه الله خاتم مكتوب عليه: أبرمت فقم. . فإذا استثقل إنسانا دفعه إليه!.
وذكر الزمخشري أن الشعبي رحمه الله عاده ثقيل, فأطال الجلوس ثم قال:"ما أشد ما مر عليك في مرضك؟ "فقال الشعبي: "قعودك عندي! ".
وقال ابن القيم رحمه الله في تفسير المعوذتين:"ومنهم من مخالطهم حمى الروح, وهو الثقيل البغيض الذي لا يحسن أن يتكلم فيفيدك, ولا يحسن أن ينصت فيستفيد منك, ولا يعرف نفسه فيضعها في منزلتها، بل إنه إن تكلم فكلامه كالعصا تنزل على قلوب السامعين، مع إعجابه بكلامه وفرحه به. فهو يحدث من فيه كلما تحدث. ويظن أنه مسك يطيب به المجلس، وإن سكت فأثقل من نصف الرحا العظيمة التي لا يطاق حملها ولا جرها على الأرض". ثم قال ابن القيم: