للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

من الصحف والمجلات

محنة الإسلام في الصومال

إعداد العلاقات العامة

لقد قال السيد زياد بري في خطاب ألقاه أمام رؤساء البعثات الدبلوماسية الصومالية في نادي الضباط مساء يوم الجمعة ٢٤ أكتوبر ٦٩م ونشرته صحيفة (نجمة أكتوبر) في اليوم التالي بالحرف الواحد:

الهدف من تسلم الضباط العسكرية السلطة في البلاد ليس شخصيا فقد تسلمنا السلطة لأننا لم نستطع تحمل الأعمال الشريرة الفاسدة مثل الرشو والمحسوبية واختلاس الأموال العامة والظلم وعدم احترام ديننا وانتهاك قوانين البلاد. ونحن نرجو بمساعدة الله القوي أن نعمل كل ما نستطيع لإزالة جميع الأعمال الشريرة في بلادنا والقضاء عليها، وسنعمل على احترام الدين الإسلامي بالقوة التي لدينا إن دعت الضرورة.

وظل هذا الكلام الساحر حلماً يداعب خيال أبناء الشعب الصومالي الذي سار وراء الثورة يؤيدها ويعطيها ما وسعه ن عطاء كريم وتوطدت السلطة في البلاد بفضل هذا الدعم الشعبي الهائل. فماذا حدث بعد ذلك؟

هذا وفي يوم ١٦/٨/٧٢م أذيع بيان رسمي من الراديو أدلى به اللواء زياد بري جاء فيه قوله بالنص: "إن مسيرتنا تطبق على البلاد الاشتراكية العلمية التي أسسها ماركس وطبقها لينين العظيم"‍!!

ومن يومها بدأت السجون والمعتقلات تستقبل أفواجا من (الخارجين على القانون) الذين هبوا يعارضون هذا الاتجاه. ولعل الأغرب من ذلك أن حركة الاستيلاء عمت من (رفاق السلام) في صفوف الجيش الصومالي مما اضطر السلطة الحاكمة إلى إبعاد أعداد كبيرة من ضباط الجيش إلى الاتحاد السوفييتي للانخراط قسراً في مدارس (عقائدية) ماركسية لمدة خمس سنوات.

عن مجلة رابطة العالم الإسلامي