لقد كان لكل من هؤلاء الأبطال عالم مستقل, منفصل عن حاضرهم متصل بعالم الرسول والصحابة. حققوه بإخلاصهم وانقطاعهم إلى الله.
ب - الحب:
والاقتراب كما أوضحنا عملية نفسية خالصة لا بد في استمرارها من قوة في القلب ذات ديموية وتوهج وهذه القوة هي الحب؛ حب الله والرسول حبا يغمر سائر العواطف والنزاعات ويتألق صدقا ونقاء. وهو حجر الأساس في الإيمان, قال عليه الصلاة والسلام:"لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده, ووالده, والناس أجمعين"[١] .
ذلك أن حب الرسول هو حب للعقيدة التي أمر بنشرها في الأرض وقد قال تعالى:{قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ}[٢] .
إن حب العقيدة في الإسلام فوق حب النفس والحياة.
ج - العقيدة فوق الثروة والمال:
فلا غرو من أن يجعل الله العقيدة فوق المادة والدعوة فوق المال.