للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

نماذج من الدعاة الصالحين

الشيخ أبو بكر الجزائري

رئيس قسم التفسير بالجامعة

شيخ الإسلام أحمد بن تيمية

شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب

شيخ الإسلام أحمد بن تيمية

حقا إذا ذكر الدعاة الصالحون في أمة الإسلام أن يذكر على رأسهم أحمد بن تيمية الحراني شيخ الإسلام، وإمام الهدى، محيي السنة وقامع البدعة، وناشر راية الإصلاح في العالم الإسلامي.

وحقا أن في حياة هذا الداعي الكبير لأسوة حسنة، لمن يرغب في الاتساء بالصالحين وتمثل جوانب الكمال في حياتهم. ولما كانت حياة شيخ الإسلام كلها مجالا للقدوة والاتساء فإنا نكتفي بذكر أبرز الجوانب فيها: تعلمه وزهده، وحلمه، وشجاعته، وصبره، وكمال عبوديته، وحسن دعوته. وقبل عرض هذه الجوانب الكمالية في الحياة الأحمدية. نعرف به رحمه الله تعالى فنقول:

من هو أحمد بن تيمية؟

فنجيب بأنه: الإمام تقي الدين أبو العباس أَحمد بن عبد الحليم بن الإمام مجد الدين أبى البركات عبد السلام بن أبى محمد بن عبد الله بن أبي القاسم بن محمد بن الخضر بن علي بن عبد الله بن تيمية [١] الحراني. ولد يوم الاثنين العاشر من شهر رببع الأول سنة ٦٦١ هـ. وهاجر به والده إلى دمشق عندما أغار التتار على بلاد الإسلام سنة ٦٦٧ وتوفي بقلعة دمشق ليلة الاثنين لعشرين خلت من القعدة الحرام سنة ٧٢٨ هـ.

علمه رحمه الله:

نبدأ في الحديث عن شيخ الإسلام رحمه الله تعالى من منطلق كماله ألا وهو العلم وطلبه وحصوله عليه وتفوقه فيه، فنقول لقد طلب أحمد بن تيمية العلم صغيرا ولازم الدرس والتحصيل كبيرا حتى فاز بأنواع العلوم والمعارف ما أصبح به إماما للعلماء، وشيخا للإسلام والمسلمين في سائر أنحاء العالم الإسلامي.

وها هي ذي شهادات فحول علماء عصره ومصره له بذلك فلنستمع إليها: