للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وصول بني أمية إلى منصب الخلافة

إعداد

ا. د/ محمد ضيف الله البطاينة

قسم التاريخ بكلية الدعوة وأصول الدين- الجامعة الإسلامية

وصول بني أمية إلى منصب الخلافة:

لا تعدّ خلافة عثمان بن عفان رضي الله عنه فاتحة سلطان بني أمية، فاختيار عثمان لم يكن لاعتبارات عائلية، وإنما كان لاعتبارات إسلامية محضة أساسها السبق إلى الإسلام والصحبة، ولم يخلف عثمان بن عفان في الخلافة أحد من ولده أو من بني أمية، ولولا أن الخلافة ظلت من بعد معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه في ولده ثم في بني أمية لما كانت خلافة معاوية بن أبي سفيان فاتحة سلطان بني أمية.

وصول معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه إلى منصب الخلافة:

بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم، أُختير أبو بكر رضي الله عنه عام١١ هـ خلفا له، ولما توفي عام ١٣ هـ، اجتمع المسلمون على عمر بن الخطاب رضي الله عنه. فلما طعن الطعنة التي توفي فيها عام ٢٣ هـ، وعزم عليه الصحابة أن يستخلف، قال: ما أجد أحق بهذا الأمر من هؤلاء النفر أو الرهط الذين توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنهم راض، فسمى علياً وعثمان والزبير وطلحة وسعدا وعبد الرحمن [١] .

وذكر أبو جعفر الطبري: أن عمر بن الخطاب قال للرهط: وإني نظرت فوجدتكم رؤساء الناس وقادتهم ولا يكون هذا الأمر إلا فيكم وقد قُبض رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنكم راض [٢] .