للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ندوة الطلبة

انتهت قصتي

شعر محمد محمود جاد الله الطالب بكلية الشريعة بالجامعة

وسئمت الأيام عرضا وطولا

انتهت قصتي وتمت فصولا

غمرات اللذات فيها فضولا

ولعمري إني رأيت الليالي

ملئت علقما وساءت سبيلا

هكذا العقل يقتضي أن نراها

فأرانا الكثبان ظلا ظليلا

إنما عيشنا سراب تراءى

ورعيل قد راح يقفو رعيلا

وجموع الإنسان من قبل راحت

نومة الموت لم يبلوا غليلا

وشباب في ميعة العمر ناموا

تحت أجداثهم وهال مقيلا

غالهم دهرهم فأمسوا فرادى

لم يكن أيهم مريضا عليلا

إنه الموت قد طواهم زهورا

وكثير الآمال يمسي قليلا

هو حكم على البرية جار

كان في الأرض عيشنا مستحيلا

بعد نوح ومنذ آدم نمضي

كنت شهما أو كنت فدما بخيلا

كلنا نازح سراعا سواء

ومرور الانسام يغدو عويلا

نغمات الأطيار تمسي نواحا

بكرور الأيام صرحا مهيلا

كل صرح ممرد سوف يغدو

من مشى خطوة ومن سار ميلا

ليس يبقى على البسيطة منا

للمنايا وهو لهن رسولا

رب فجر يجمل الكون أضحى

صار في الترب قاطنا ونزيلا

بادي الحسن أو نراه جميلا

رب غصن قد أخجل الروض حسنا

أي شيء من بعد هذا نراه

كنت للموت من قديم خليلا

أيها المشتهي من العيش خيرا

أو سيبقى منغصا أو هزيلا

كل عيش مرفه سوف يبلى

بمرور الأيام شرا وبيلا

وأماني الإنسان في العيس صارت

ومغاني الأفراح تمسي طلولا

وجنان الإنسان تغدو يبابا

كان دوما مآلها أن تزولا

كل نعمى وإن تراءت لحي

واطلبي الله لا ترومي بديلا

أجملي الصبر أيها النفس واسعى

غمرات الأيام صبرا طويلا

إنما الصبر بلسم فلنبادر

إن تحت الأنقاض هما ثقيلا