((الجانب الديني في حياة الملك عبد العزيز، وأثره في توحيد البلاد))
المقدمة
الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم، وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه واستنّ بسنته إلى يوم الدين.
أما بعد: فليس ثمة شك أن قيام المملكة العربية السعودية، وتوحيدها تحت هذا الاسم، يعدّ من الأحداث التاريخية الهامة في تاريخنا الإسلامي الحديث، لما لهذا الحدث من أهمية كبيرة وآثار بعيدة المدى، حيث ظهرت من خلال هذا التوحيد على الساحة الدولية دولة إسلامية عربية حديثة، جُمِع فيها شمل الجزيرة العربية ووُحِّد معظم أجزائها، وذلك يوم الخميس الموافق للحادي والعشرين من شهر جمادى الأولى سنة ١٣٥١هـ،على يد موحد هذا الكيان الشامخ الملك:"عبد العزيز بن عبد الرحمن بن فيصل بن تركي بن عبد الله بن محمد ابن سعود".