للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الشباب.. ومستقبل الإسلام

للشيخ أبي بكر جابر الجزائري المدرس في الجامعة

إن الشباب هو الجيل الوارث, وهو في كل أمة مصدر قوتها, وعنوان مجهدها, وصمام حياتها, وعليه مدار مستقبلها, فإن كان شباب الأمة واعياً مدركاً لمسؤولياته, مضطلعا بأعباء رسالته, صالحا جسما وروحا, قويا بنية وعقيدة, كان جديرا أن يحقق لأمته كل ما تصبوا إليه من خير وسعادة, ومجد وسيادة, وإن كان الشباب جاهلا غير مدرك لمسؤولياته, ولا مستعد للنهوض بأعباء رسالته في الإصلاح والبناء والتعمير, كان أحرى بتلك الأمة التي هذا شبابها أن تضيع حياتها, وتخسر مستقبلها, وتقتل في نفسها آمالها وأحلامها في العزة والكرامة والمجد والسيادة.