٨- إن اصطباغ الحياة بشرع الله، وتقييد حركة الإصلاح به عصمة من الزلل، وضمان من الإنحراف والفشل، ولقد كان الملك الإمام عبد العزيز -رحمه الله - حريصاً على تتبع خطى الشرع الحنيف، والالتزام بأحكامه، حيث مكنه الله في الأرض، ونيل ثمرات الوحدة دون الوقوع في المحاذير والآفات، وفي هذا درس لسائر المصلحين الذين ينشدون الإصلاح والخير للناس، ويسعون في هداهم وإرشادهم أن يعلموا ضرورة الالتزام المطلق بالشريعة في الوسائل والأساليب والأهداف.
٩- كل ذي غاية نبيلة ومقصد طيب حري أن ينعكس هذا على مظهره ومدخله ومخرجه، ليعطي صورة طبق الأصل لما يدعو إليه، وحينئذ فإن النصر حليفه، والتوفيق قرينه، فقد اتصف الملك الإمام عبد العزيز -رحمه الله - بحسن النية وصلاحها، مع اجتهاده -رحمه الله- بالتضرع لله في الخلوات والإكثار من الاستغفار، وتعفير الجبين في الطاعات، فأعلى الله مقامه ورفع شأنه وسط أعداء كثيرين يزيدون عليه عدداً وعدة، فزالت قوتهم واندثرت هيبتهم وتلاشت سطوتهم، ونصر الله عبده الملك الإمام الصالح عبد العزيز -رحمه الله- وحقق مناه، وأبدله بعد الفقر غنى، وصير ضعفه قوة، وخوفه أمناً، وغدت المملكة العربية السعودية روضة فيحاء للأمن والأمان ومثابة للسعادة والاطمئنان.
أدام الله عزها ورفع شأنها
المصادر والمراجع
القرآن الكريم
الحديث الشريف
الإحسان بترتيب صحيح ابن حبان
ترتيب الأمير علاء الدين الفارسي
مؤسسة الكتب الثقافية بيروت ط ١ ١٤٠٧هـ.
الكتب الأخرى:
١- أثر الدعوة الوهابية في الإصلاح العمراني والديني في جزيرة العرب:
ت محمد حامد الفقي ط١ القاهرة ١٣٥٤هـ.
٢- تاريخ العرب الحديث والمعاصر:
ت عبد الرحيم عبد الرحمن ط٢ القاهرة.
٣- تاريخ الدولة السعودية حتى الربع الأول من القرن العشرين: