عن معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "من يرد الله به خيرا يفقه في الدين" الحديث أخرجه البخاري في صحيحة. وزاد أبو يعلى الموصلي عنه "ومن لم يتفقه لم يبال الله به".
عن عبدا لله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا عبد الله بن مسعود"قلت: "لبيك يا رسول الله ثلاث مرات". قال:"أتدري أي عرى الإيمان أوثق". قال:"قلت الله ورسوله أعلم". قال:"الولاية في الله الحب فيه والبغض فيه". ثم قال:"يا عبد الله بن مسعود"قلت: "لبيك يا رسول الله ثلاث مرات". قال:"أتدري أي الناس أفضل؟ "قال: "قلت الله ورسوله أعلم". قال:"إن أفضل الناس أفضلهم عملا إذا فقهوا في دينهم". ثم قال:"يا عبد الله بن مسعود"قلت: "لبيك يا رسول الله ثلاث مرات". قال:"أتدري أي أناس أعلم". قال:"قلت الله ورسوله أعلم". قال:"أعلم الناس أبصرهم بالحق إذا اختلف الناس وإن كان مقصرا في العمل".
عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال:"ألا أنبئكم بالفقيه كل الفقيه". قالوا:"بلى"قال: "من لم يقنط الناس من رحمة الله ولم يؤيسهم من روح الله، ولم يؤمنهم من مكر الله، ولا يدع القرآن رغبة عنه إلى ما سواه، ألا لا خير في عبادة ليس فيها تفقه، ولا علم ليس فيه تفهم، ولا قراءة ليس فيها تريث".
سئل الإمام مالك بن أنس قيل له:"لمن تجوز الفتوى؟ "فقال: "لا تجوز إلا لمن علم ما اختلف الناس فيه". قيل له:"اختلاف أهل الرأي". قال:"لا، اختلاف أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم".