للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بمناسبة الاحتفال بالذكرى الألفية للأزهر الشريف

... ماذا قدم الأزهر والأزهريون للإسلام والمسلمين؟

... ماذا قدم الأزهر والأزهريون للعلم والدين؟

... وما هي مكانته في العالم الإسلامي أمس واليوم؟

... وماذا كانت غايته في تاريخه المديد؟

... وما هي الخطوات التي اتخذها في سبيل خدمة الدعوة الإسلامية، نشر اللغة العربية في سائر البلاد؟

هذه أسئلة تشغل اليوم ذهن كل مسلم في مشارق الأرض ومغاربها وإن المسلمين جميعاً على اختلاف أجناسهم ولغاتهم وعاداتهم وثقافاتهم- يتطلعون إلى هذه الجامعة التي هي أَكبر وأقدم جامعة إسلامية على وجه الأرض، ولها سجل تاريخي وضاح الجبين مشرق الغرة في نشر أشعة العلم والعرفان في أقطار العالم. وحفظ اللغة العربية والثقافة الإسلامية في عصر التدهور والانحطاط وسيادة الاستعمار الغربي على الأقطار الإسلامية. في مقاومة شتى تيارات الإلحاد والانحرافات والمذاهب الهدامة دعاة الفوضى والانحلال.

وهي الجامعة التي عالجت علوم الدين والأدب العربية القرون ويسرت سبلها وأكثرت كتبها وخرجت فطاحل علماء الإسلام والأدب العربي وبقيت على مدي الأجيال والقرون قائمة بعملها وفية بأمانتها وأمدت العالم الإسلامي في الشرق والغرب بما هو في حاجة إليه فاتجهت إليها أنظار المسلمين جميعاً خصوصاً بعد سقوط بعداد وإتلاف كتبها وذخائر مكاتبها العلمية فبدا طلاب النور والعرفان يفدون إلى حظيرة الأزهر من كل فج عميق. وهو الآن ملتقى آلاف الطلاب من أنحاء العالم كما أنه مصدر آلاف العلماء إلى مختلف القارات ومركز الدعوة الإسلامية إلى شتى الأمم والشعوب.