لفضيلة الشيخ: محمد المجذوب كلية الدعوة وأصول الدين
من مسلم ناصح إلى شيخ المقرئين في مصر - ومن ثم في العالم الإسلامي كله - الشيخ محمود خليل الحصري هدانا الله وإياه سواء السبيل.
الحمد لله الذي أكرم المؤمنين فجعلهم نصحة أمناء، وأنقذهم بذلك من صفات الكافرين الغششة السفهاء، وصلى الله وسلم وبارك على صفوته من خلقه محمد وآله وصحبه ومن التزم سبيله، ونهض بدعوته على بصيرة إلى يوم الدين..
أما بعد، فقد سمعتك أمس تتلو في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى مقربة من مثواه المبارك قوله تعالى:{وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ..} ؛ فأثار ذلك في نفسي ضروبا من التأملات، وكان من غرائب الاتفاق أن تعتري هذه الحالة كثيرين غيري أيضا؛ فإذا أحدهم يقول لآخر وهو يحاوره: كيف سمح هذا الرجل لنفسه أن يقدم على هذه التلاوة هنا في مهبط الوحي، وهو يعلم أن معصيته للوحي ومبلّغ الوحي لم تتلاش بعد من أذهان الناس، ولم يكد يفرغ الكرام الكاتبون من تسجيلها، أبهذا اللسان نفسه الذي افتتح أمس حفل الذكرى لأم كلثوم بآيات الحي القيوم، يرتل في مسجد رسول الله آيات الله!..