يعيش العالم الإسلامي اليوم أحداثاً تجعل الإنسان يحتار إذا أراد أن يتحدث عنها, لتشعبها وخطورتها، ومن أخطر تلكم الأحداث تمكن الشيوعية في قرن إفريقيا.
وعندما أرادت الشيوعية أن يكون لها وجود في المنطقة أنزلت ثقلها في (عدن) فباضت وفرخت في الخليج العدني ثم تسربت إلى قرن إفريقيا فدخلت الصومال بهمجيتها ووحشيتها، دخلت على شعب مسلم خال الذهن سليم القلب ففاجأته الشيوعية بإلحادها، وبادر الشعب أو علماؤهم بالاستنكار فذهبوا ضحية في سبيل عقيدتهم ودينهم إذ قتل منهم عدد يقدر بالعشرات وشرد الآخرون إلى خارج البلاد. هذا ولا تزال الشيوعية تعمل عملها الهدام بشكل أو بآخر مع تغيير الخطة لتخدع السذج من الناس بتلونها، بعد نقلت ثقلها الكبير إلى أثيوبيا ففوجئ المسلمون بماركسية شرسة بجانب نصرانية حاقدة. وقد كان المسلمون يتوقعون الفرج بعد هلاك (هيلاسيلاسي) العدو اللدود للإسلام، ولكنهم فوجئوا بشر منه، فجعلوا يقولون:"كمستغيث من الرمضاء بالنار".
تلون الشيوعية في المنطقة:
ولما علمت الشيوعية الأثيوبية أن الصوماليين ولَّوا وجوههم قبل الدول العربية سياسيا بحكم أنهم أصبحوا عضواً في الجامعة العربية قلبت لهم ظهر المجن فأشبكت معم في قتال مرير وضربتهم ضرباً مؤلماً، فها هي الآن تقاتل القتال الهمجي في إريتيريا، ذلك القتال الذي تقصد من ورائه القضاء على حركة تحرير إريتيريا لو استطاعت.