للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

على أن ثمة حقيقة كبيرة لا يسع عاقلاً سليم التفكير تجاهلها.. وهي أن الطبقات التي تؤلف المجتمع الإسلامي غيرها في سائر التجمعات البشرية، ومرد ذلك أن أفراد المجتمع الإسلامي قد مُيزوا بتربية ربانية تجعل العلاقة بينهم قائمة على أساس البر والتقوى، فتكون بالتالي دافعاً طبيعياً نحو السمو بالحياة إلى أعلى المستويات، وبالحضارة إلى أقصى المجالات، وهكذا يكون المجتمع الإسلامي أمة واحدة مركبة من طبقات ولكنها (طبقات دون استغلال) كما يقول الدكتور عبد المنعم النمر. [٨]

نقرر ذلك ونحن نعلم ما يعانيه عالم الإسلام المعاصر من أمراض تسللت إليه من مفاسد الجاهليات القديمة والحديثة، بيد أنه لا يزال ولله الحمد محتفظاً بالكثير من الخصائص العليا التي بها كان المسلمون خير أمة أخرجت للناس.

والله نسأل لنا والدكتور البهي العصمة من الزلل، والسداد في القول والعمل، إنه خير مسئول..


[١] مجلة الوعي الإسلامي ـ شعبان ١٣٩٧هـ.
[٢] ابن كثير ص١١١ج٣.
[٣] انظر بشأن الآية تفسير ابن كثير والقرطبي وفتح القدير و (في ظلال القرآن) .
[٤] انظر (فتح القدير) ١٣٦ ج٣.
[٥] انظر (فتح القدير) ١٣٦ ج٣.
[٦] اللفظ من رواية الترمذي.
[٧] رواه مسلم في كتاب التوبة.
[٨] الوعي الإسلامي ربيع ٢/ ٩٨.