لم تقف اهتمامات الرماني العلمية عند حدود اللغة والنحو - أو علوم المنطق = والفلسفة والنجوم بل تعدت ذلك إلى العلوم الدينية..علوم القرآن والحديث والفقه، وألف فيها مصنفات كثيرة. وتظهر مكانة الرجل العلمية فيما ذكره عنه معاصروه ومترجموه، يقول أبو حيان التوحيدي:"إنه لم ير مثله قط، علما بالنحو، وغزارة في الكلام، وبصرا بالمقالات، واستخراجا للعويص، وإيضاحا للمشكل مع تأله وتنزه ودين ويقين، وفصاحة وفقاهة، وعفافة ونظافة ".
وقال ابن سنان:"إنه ذو مكان مشهور في الأدب ". ونظرا لثقته ورجاحة عقاه، وعمق آرائه، وجديتها..فقد اعتمد عليه كثير من العلماء ونقلوا عنه..في مقدمتهم:
ابن رشيق، وابن سنان وابن أبي الأصبع العدواني، والسيوطي وغيرهم، فكتبهم تنطق بما أخذوه ودونوه عنه في مصنفاتهم.
آثاره:
صنف الرماني مجموعة ضخمة من المصنفات والمؤلفات، قدرتها بعض المصادر بما يقرب من مائة كتاب، معظمها في علم النحو الذي علش له وبرع فيه واشتهر به.
بيد أن هذه المؤلفات لا تحجب المؤلفات الدينية خاصة في علوم القرآن منها:
١) تفسير القرآن المجيد: ويوجد بدار الكتب المصرية – المكتبة التيمورية – تفسير جزء عم من هذا التفسير مخطوطا.
٢) النكت في إعجاز القرآن: وهي رسالة علمية بليغة طبعت ضمن ثلاث رسائل في إعجاز القرآن - بدار المارف بمصر-. وستكون محور دراستنا لتوضيح مفهومه للإعجاز القرآني.