وقال صلى الله عليه وسلم في خطبته في حجة الوداع:"وقد تركت فيكم ما لن تضلوا بعده إن اعتصمتم به كتاب الله وأنتم تسألون عني فماذا أنتم قائلون؟ قالوا: نشهد أنك قد بلغت وأديت ونصحت. فقال بإصبعه السبابة يرفعها إلى السماء وينكتها إلى الناس: اللهم اشهد اللهم اشهد ثلاث مرات" رواه مسلم، فالذي من الله وهو الرسالة والذي على الرسول صلى الله عليه وسلم وهو البلاغ كل منهما قد حصل على التمام والكمال أما الذي على الأمة وهو التسليم فالسعيد من وفق للقيام بذلك قولا وفعلا واعتقادا والشقي الطريد المخذول من كان بخلاف ذلك.
وأسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يوفقنا جميعا للتأدب بآداب هذا النبي الكريم عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم وأن يمن علينا بالتوفيق لاقتفاء آثاره والسير على نهجه وأن يميتنا على سنته ويحشرنا في زمرته ويجعلنا من الفائزين بشفاعته إنه ولي ذلك والقادر عليه ولا حول ولا قوة إلا به. ربنا تقبل منا إنك السميع العليم، اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد.
الله أكبر
من مئذنة الأقصى السامقة.. انطلق المؤذن يوقظ الغفاة.. ويحي الموات..
ردد الكون نداءات الأمان أجمل الألحان في سمع الزمان..