للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ولقد وصف الدكتور ف. غريغوريف مشاهدة سريرية لمريض مصاب بالتهاب معوي مزمن مع فرط حموضة في المعدة مترافق بآلام نوبية شديدة. عولج هذا المريض بعقاقير متنوعة لم ينتفع منها جميعها وكان شفاؤه بالنهاية بعسل النحل وحده.

أما لعلاج قرحة المعدة أو الاثنى عشرية، ففي كل من معهد كييف الطبي ن. يوريس ر. مييرزون, ومعهد كورسك الطبي (ف) مينشيكوف, (وس) فيلدمان, ومعهد أركوتسك (م. خوتكينا) , فقد جرب استعمال عسل النحل. وقد أعطت معالجة القرحة بالعسل نتائج مشجعة: ففي مدة قصيرة زالت الآلام القرحية وتحسنت شهية المرضى ونقصت مفرزات المعدة وحموضتها وزاد بالتالي وزن المرضى وارتفعت نسبة الهيموغلوبين في دمائهم.

وقد أثبتت جميع المشاهدات أنه بمعالجة مرضى القرحة بالمعالجات العدية مع الحمية المناسبة، فقد ثم شفاؤهم ببطء أكثر. في حين أن المعالجة بالعسل قصرت أمد هؤلاء المرضى في المشافي.

ونحن ننصح المصابين بالقرحة بتناول العسل قبل الفطور وقبل الغداء بساعة ونصف إلى ساعتين وبعد العشاء بساعتين إلى ثلاث ساعات. ويجب أن يكون على شكل محلول دافئ (تذوب كمية من العسل في مثليها من الماء المسخن) .

كما أثبتت التجارب الخواص المقوية للعسل وتأثيره العام على عضوية المرضى: فلقد زاد وزنهم, وزاد عدد الكريات الحمر والخضاب الدموي واعتدلت حموضة المعدة كما ونقصت نسبة التنبه في الجهاز العصبي مما جعل المرضى بشكل عام يشعرون بالراحة والنشاط.