وقد اقْتضى هذا التّوجّه في الإصدار أنْ تَتَوقَّفَ مجلةُ الجامعة فترة من الزّمن، فلمّا استأنف إصدارُها رُوعِيَ الزَّمن الّذي توقفت فيه والعدد الّذي انتَهتْ به، فكانت تَصدرُ في فترِةِ تحمل تاريخ السنوات التي توقفت فيها وتَسلسل الأعداد السابقة التي وقفت عندها. ثُمَّ بدا بعد مُضِىّ سنتين أنَّ الفجوةَ عميقةٌ بذهن الزمن الذي تخرج فيه والفترة التي يؤرخ بها إصدارُها، وأنَّ طيَّ تلك السنوات الّتي توقفت فيها بات مُتَعذِّراً في ظلِّ الظروف الراهنة التي تمِرّ بها المجلة، والحاجة تدعو إلي طَيّ الفترة السابقة بأعدادها حتّى يَتَسَنى للمسؤولين في المجلة مراعاة الفصَول المقررة لإصدارها في السنة، لذلك ارْتُئِيَ إصدارُ عَددٍ مُتَميز في كَمّهِ ومادته العلميّة تُطْوى به السنواتُ السابقةُ بأعدادها، فكان هذا العدد الّذي تَخْتَمُ به مجلّة الجامعة عامها الخامس والعشرين، وهو ينتظم الأعداد من (٨٥- ١٥٥) .
وبالله توفيقنا وعليه اعتمادنا، وهو حسبنا ونعم الوكيل.