ولقد كثرت في هذا المجال الأبحاث والتجارب والمقالات، وظهرت أخيرا أنواع من المعجونات الطبية وفرش الأسنان، وفي كل يوم نطالع في الصحف اختراع نوع جديد من المعاجين؛ هذا يحتوي على الفيتامين، والآخر يحتوي على الفلورين، وفرش للأسنان من النايلون والألياف الصناعية، منها يدار بالكهرباء، ومنها كالمعتاد يستعمل باليد.
ولاشك في أن المواد الخام الطبيعية أثبتت فاعليتها وصلاحيتها أكثر من الصناعية، وأثبت العلم أن السواك وما فيه من خصائص ومواد هو الأفضل؛ فإذا أردنا أن تصح أبداننا فلنتبع تعاليم ديننا القويم؛ فمعظم الأمراض التي انتشرت وأصابت الإنسان هي من نتائج هذه المدنية الزائفة التي اخترعها الغرب وقلدها بعضنا..
فمثلا نرى في الغرب مما يدعونه من مدنية واختراعات، انتثرت أمرض الفم والأسنان، ونسمع أن الكثيرين من الغربيين يضطرون إلى خلع أسنانهم، وعمل الاستعاضات الصناعية في سن مبكرة، فما هي الأسباب؟
الأسباب كثيرة ومتعددة، فلقد أهملت المرأة الغربية بيتها وتركت رضيعها، فانتشرت الرضاعة الصناعية، وتركت الأم أبناءها لتغذيتهم بالألبان ولأغذية الصناعية، ونسيت أن الرضاعة الطبيعية من صدرها فيها منافع كثيرة وعظيمة لها ولطفلها، ففضلا على أن لبن الأم يحتوي على مجموعة من العناصر الغذائية والفيتامينات التي لا يمكن بحال من الأحوال مضاهاتها صناعيا، فإنه يحتوي على عناصر تعطي مناعة ضد كثير من الأمراض.
كذلك التصاق الطفل بصدر أمه ورضاعته الطبيعية، وعملية الشفط والسحب من الصدر لها تأثير كبير على نمو الفكين، وارتفاع سقف الحلق، وتقوية عضلات الفم، والتنفس من الأنف طبيعيا.