للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ويقول أيضاً: "وكل ما ندعو إليه هو جمع كلمة المسلمين واتفاقهم ليقوموا بواجبهم أمام ربهم وأمام بلادهم، والذي نشهد الله عليه ونحن أوسطكم في الإسلام وأوسطكم في العروبة أننا ما ننام ليلة إلا وأمر المسلمين يهمنا كما يهمنا أمر إخواننا السوريين وإخواننا الفلسطينيين وإخواننا العراقيين، وإخواننا المصريين، تهمنا حالتهم ويهمنا أمرهم، ويزعجنا كل أمر يدخل عليهم منه ذل أو خذلان، كما تهمنا جميع بلاد المسلمين، وإننا نرجو الله أن يوقظ المسلمين من غفلتهم ليتعاضدوا ويتعاونوا".

ويقول في موضع آخر: "إن أحب الأمور إلينا أن يجمع الله كلمة المسلمين".

ولحرصه الشديد على تكاتف المسلمين وتعاضدهم، وأثر ذلك في مواجهة الأعداء يقول ـ رحمه الله ـ: "إذا كان المسلمون والعرب في منعة من التعاضد والتكاتف، فليست هناك قوة في مقدورها مهاجمتهم وإذلالهم".

وكان يحذر دائماً من الأشخاص الذين يسعون في الخفاء لتحقيق أهدافهم الشخصية وأغراضهم السياسية على حساب إلحاق الضرر بالمسلمين والنيل منهم وتفريق كلمتهم، فيقول في هذا الصدد: "إن المسلمين ينقصهم معرفة الزعماء والأشخاص ونفسياتهم، لأن هناك أشخاصاً من المسلمين يتظاهرون بالغيرة والتضحية وهم في حقيقة الأمر على عكس ذلك، يتظاهرون بالغيرة ويسعون في الخفاء لتنفيذ مآربهم الشخصية والتجسس على حال إخوانهم وهذا أمر يؤسف له، لأن الأضرار التي لحقت بالمسلمين والعرب جاءت من هذه الطريقة".

ومن أقواله الدالة على بعد نظره واعتزازه بدينه، وأن لا عز للعرب إلا بالتمسك بهذا الدين العظيم قوله ـ رحمه الله ـ: "ما كنا عرباً إلا بعدما كنا مسلمين، كنا عبيداً للعجم، ولكن الإسلام جعلنا سادة، ليس لنا فضيلة إلا بالله وطاعته، واتباع محمد صلى الله عليه وسلم، ويجب أن نعرف حقيقة ديننا وعربيتنا ولا ننساهما".