الحداد"للشيخ سليمان بن سحمان، وغيرها من الكتب الكثيرة التي طبعت على نفقته في الهند ومصر لم يذكر عليها اسمه إلا ما جاء على بعض مطبوعاته في الهند من أنها: "طبعت على نفقة من قصده الثواب من رب الأرباب".
وكانت للملك عبد العزيز مكتبته الخاصة، وهي خير شاهد على ما ذكرناه سابقاً، حيث تعكس مدى اهتمامه بعلوم الدين الإسلامي وكتب العقيدة ودعوته المستمرة للتمسك بمبادئ الشرع والعمل بأحكامه، وتحتوي المكتبة على ١٥٥١ مجلداً في شتى فروع العلم والمعرفة، بالإضافة إلى الموسوعات العلمية، وقد لقيت مكتبة الملك عبد العزيز اهتماماً بالغاً، كان لجامعة الملك سعود شرف استلامها، فاهتمت بتجليد مجموعاتها للحفاظ عليها، وعندما أنشئت "دارة الملك عبد العزيز"بالمرسوم الملكي رقم م/٤٥ وتاريخ ٥/٨/١٣٩٢هـ، انتقلت المكتبة إلى الدارة، ووضعت بقاعة مستقلة وقد رُتِّبت موضوعاتها واستكملت فهارسها، وتضم المكتبة المكتب الذي أهداه إليه الرئيس الأمريكي ترومان في عام ١٣٧٠هـ ـ ١٩٥٠م، رحم الله الملك الصالح المؤسس وجزاه عن خدمته لدينه وأمته خير الجزاء.