للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأنا أنصح وأكرر النصيحة بأن اللبن غذاء مفيد لكل الأعمار، ليس فقط للأطفال.. وأحب أن أبين في هذا المجال بأن اللبن لا يتعارض مع أمراض الكبد والمرارة والجهاز الهضمي عامة.. ويجب أن نذكر فضل شرب اللبن في علاج قرحة المعدة وقرحة الاثني عشر.

ولكني أذكر هنا بالنسبة لشرب اللبن ملاحظة هامة.. فهناك بعض الناس يسبب لهم شرب اللبن نفخة أو كركبة أو زغدنة في البطن وإسهال... ويحدث ذلك بسبب نقص الخميرة التي تتولى هضمه... واختفاء هذه الخميرة قد تكون ظاهرة خلقية - أي يولد الشخص بها - أو يكون نتيجة للامتناع عن تناول اللبن لفترة طويلة..

وهنا نصل إلى هذه النتيجة: اشربوا اللبن حتى تقدروا على الاستمرار في شربه.. وهنا تعم فائدته.

وهناك الانتفاخ الناتج عن بلع الهواء، وكل إنسان يبلع الهواء يأكل؛ يبلعه وهو يأكل.. يبلعه وهو يشرب.. وأيضاً وهو يبلع ريقه.. وعند كل إنسان كمية من الهواء في بطنه.. ومصدر هذه الغازات هو في الهواء المبلوع بجانب كمية قليلة من الغازات تتكون في الأمعاء نفسها أو تستخلص من الدم، والهواء المبلوع بكميات معقولة يخرج من البطن مع التبرز أو في صورة ريح.. وهنا يكون الخروج في سهولة وبسرعة.

أما إذا تم ابتلاع الهواء بكميات كبيرة تعجز الأمعاء عن التخلص منه؛ فالنتيجة حدوث الانتفاخ في المعدة أو في الأمعاء الدقيقة أو الأمعاء الغليظة، ويسبب ذلك بعض الأعراض منها:

- الامتلاء والثقل في المعدة بعد الأكل، مثلما يحدث في حالة أمراض الكبد والمرارة.

- ألم تحت الثدي الأيسر وهذا يسمى بالذبحة الكاذبة.

- ضيق في الصدر وشعور باختناق ثم خفقان.. كل هذا يبعث بالشبهة حوله القلب والرئتين.

- عقد نفسية عند المريض، وذلك بسبب كثرة إخراج الريح مما يدفع البعض إلى الاعتزال والابتعاد عن المجتمع.

والآن فإننا أمام سؤال هام: لماذا يتم ابتلاع الهواء بكميات كبيرة؟