للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ومن جملة اهتماماته بالتوحيد الخالص ونبذه للبدع والشركيات والضلالات، والاعتصام بما جاء في كتاب الله ـ تعالى ـ وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، قوله: "إنني والله لا أحب إلا من أحب الله خالصاً من الشرك والبدع، وأنا والله لا أعمل إلا لأجل ذلك، ولا يهمني أن أكون ملكاً أو فقيراً، ووالله ثم والله إني لأفضل أن أكون على رأس جبل آكل من عشب الأرض وأعبد الله وحده من أن أكون ملكاً على سائر الدنيا وما فيها، إنني أفخر لكل من يخدم الإسلام ويخدم المسلمين وأعتز بهم، بل أخدمهم وأساعدهم وأؤيدهم، وإنني أمقت كل من يحاول الدرس على الدين وعلى المسلمين ولو كان من أسمى الناس مقاماً وأعلاهم مكانة، إنني أدعو المسلمين جميعاً إلى عبادة الله وحده، والرجوع للعمل بما كان عليه السلف الصالح، لأنه لا نجاة للمسلمين إلا بهذا، وأسأل الله ـ تعالى ـ أن يوفقنا جميعاً إلى ما يحبه ويرضاه، إن المسلمين لا يرقون ولا ينهضون بالبهرجة والزخارف، إن سبيل رقي المسلمين هو التوحيد الخالص والخروج من أسر البدع والضلالات، والاعتصام بما جاء في كتاب الله على لسان رسوله الكريم، إن تقدم المسلمين ونهوضهم هو من الأمور التي ما برحنا ندعو إليها ـ إن شاء الله ـ ولا نهوض للمسلمين بغير الرجوع إلى دينهم والتمسك بعقيدتهم الصحيحة والاعتصام بحبل الله، والطريق إلى ذلك واضح لمن أراد سلوكه، وهو إفراد الله سبحانه وتعالى بالتوحيد الخالي من الشرك والبدع، والعمل بما يأمرنا به الدين، لأنه لا فائدة من قولٍ بلا عمل".

وقوله أيضاً: "نحن دعاة إلى التمسك بالدين الخالي من كل بدعة".