وأخيرا - وليس آخرا - لنا في اجتماع مجلسكم الموقر في هذه الدورة التي أسأل الله أن يباركها أمل كبير في أن تجد الجامعة منها في حاضر أمرها ومستقبله كل الخير لأمتنا الإسلامية المجيدة.
وأسأل الله أن يكتب النصر والتأييد لعباده المجاهدين، وأن يوفق ولاة أمورنا إلى ترشيد مسيرة أمتنا بالهدى ودين الحق الذي بعث الله به عبده ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
كلمة أعضاء المجلس ألقاها الدكتور إسحاق الفرحان:
وألقى الدكتور إسحاق فرحان أستاذ التربية بجامعة الأردن كلمة نيابة عن أعضاء المجلس؛ فشكر صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن عبد العزيز ولي العهد على دعمه المتواصل للجامعة الإسلامية، كما شكر حكومة جلالة الملك على رعايتها لهذه الجامعة حتى تؤدي رسالتها الإسلامية كما أدى الأزهر الشريف وجامع الزيتونة وجامع القرويين في سالف الأيام مع الملوك والأمراء والمجاهدين المسلمين دورهم في قيادة الأمة الإسلامية.
وقال: إن صلاح الأمراء والعلماء في صلاح الناس، وقد اجتمع ذلك والحمد لله منذ التقت دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب مع قيادة الأمير محمد بن سعود، وقد قامت الجامعة الإسلامية تلبية لحاجات المسلمين وتحقيقا لآمالهم في نشر رسالة الإسلام في مشارق الأرض ومغاربها، وإن أعضاء المجلس يتطلعون إلى اليوم الذي يجدون فيه الجامعة تضم الكليات التي تخرج الطبيب الداعية والمهندس الداعية والمهني الداعية؛ لمواجهة المستشرقين والمستغربين أعداء الإسلام بمثل الأسلحة التي يحاربون بها، حين يرسلون إلى البلاد الإسلامية الطبيب المبشر والمهندس المبشر والمهني المبشر، محاولين غزو المسلمين في عقر دارهم، ولن ينالوا ذلك مع يقظة المسلمين وتمسكهم بعقيدتهم وشريعتهم السمحاء.