للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لما وردت الإجازة الجامعة من دمشق إلى مدينة السلام سنة سبع (١) وثمانين وستمائة، كان فيها الأمير علي وأبو بكر واسماعيل أولاد الملك الحافظ غياث الدين المذكور وكنت فيها.

١٨٠١ - غياث الدين أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن اسحاق الكرماني

الفقيه.

كان فقيها أديبا، حسن المعرفة بالأصول وكان منقطعا عن الناس. قال: بينما هو (٢) يعبث بالحصا إذ طفرت حصاة منها فدخلت في أذنه فسدّتها وجهدوا بكل حيلة فلم يقدروا على إخراجها، فسمع قارئا يقرأ: «{أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذا دَعاهُ}» فقال الرجل: يا رب أنت المجيب وأنا المضطرّ ... (٣) فنزلت الحصاة من أذنه وبرئ.

[١٨٠٢ - غياث الدين أبو نصر محمد بن عبد الله بن عباس الشرواني القاضي.]

كان من القضاة والحكام، له معرفة حسنة بأدب القضاء وفصل الحكومات، رأيت بخطه رسالة كتبها إلى بعض القضاة.

١٨٠٣ - غياث الدين أبو شجاع محمد (٤) ابن الوزير رشيد الدين فضل الله ابن عماد الدولة أبي الخير ابن موفق الدولة عالي الهمذاني


(١) (كتب تحتها «خمس» والصحيح سنة «٦٨٧ هـ‍» كما ورد في ترجمة «عماد الدين إبراهيم بن عبد الواحد الدمشقي).
(٢) (كذا ورد بالاضمار من غير ذكر لظاهره قبله، وجاء في آخر الحكاية أنه رجل من الرجال وفي الأصل: وهو).
(٣) (هنا كلمة غير واضحة لي. ويستدرك عليه «غياث الدين محمد بن عبد القاهر ابن يوسف بن عبد العزيز ابن الخليفة المستنصر بالله العباسي البغدادي؛ ابن بطوطة ٢: ٤٥).
(٤) (ترجمه في أخباره غياث الدين عبد الله بن فتح الله البغدادي في «التاريخ الغياثي»

<<  <  ج: ص:  >  >>