للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وينكر كلّ أمور الورى ... ولا شيء أنكر من أمره

عسى الله بارئه أن يتو ... ب عليه فيصلح من مكره

٢٤٥٢ - فخر الدين محمد بن يوسف بن محمد الحلبي. (١)


(١) في تذكرة الحفّاظ ص ١٤٤١ وذيل الروضتين: ٢٠٨ وذيل مرآة الزمان والوافي ٢٥٤/ ٥: ٢٣٣٤: فخر الدين المحدث المفيد محمد ... الكنجي نزيل دمشق، عني بالحديث وسمع ورحل وحصّل، كان إماما محدّثا لكنّه كان يميل إلى الرفض جمع كتبا في التشيّع وداخل التتار فانتدب له من تأذّى منه فبقر جنبه بالجامع سنة ٦٥٨ وله شعر يدلّ على تشيّعه وهو:
وكان عليّ أرمد العين يبتغي ... دواء فلمّا لم يحسّ مداويا
شفاه رسول الله منه بتفلة ... فبورك مرقيّا وبورك راقيا
وقال سأعطي الرّاية اليوم فارسا ... كميّا شجاعا في الحروب محاميا
يحبّ الإله والإله يحبّه ... به يفتح الله الحصون كما هيا
فخصّ بها دون البريّة كلّها ... عليّا وسمّاه الوصيّ المؤاخيا.
انتهى ما في الوافي. أقول: الظاهر أنّ المترجم أنشد هذه الأشعار وليست له وهي لحسّان بن ثابت الأنصاري على ما ذكره جمع من أعلام الفريقين في كتبهم فرواه الطبري الإمامي صاحب المسترشد وهو من أعلام القرن الثالث والرابع في كتابه عن ابن أبي شيبة بسنده، والمترجم في كتابه كفاية الطالب في الباب الرابع عشر ص ١٠٤ قال: قال حسّان في المعنى ... (أي معنى قول رسول الله (ص) لعلي ... وذكر الأبيات)، وابن الصبّاغ المالكي في الفصول المهمّة ص ٣٧.هذا وما أشار إليه الشاعر أيّا من كان ليس فيه شيء جديد ولا بدعة في أمر الدين بل هو مضمون حديث أخرجه البخاري في صحيحه ٣٢٣/ ٤ و ٢٦٩/ ٥ و ٢٧٠ و ١٩١/ ٦ عن سهل وسلمة وأخرجه مسلم والترمذي وأحمد وابن سعد وابن هشام والطبري والنسائي والحاكم وغيرهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>