للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

شجاعا مقداما وولاه شمس الدولة بلاد عدن فلما توفي شمس الدولة جرى (١) بينه وبين سيف الدولة المبارك بن منقذ وكتب عزّ الدين عثمان الى الملك الناصر [صلاح الدين] كتابا يذكر فيه اضطراب بلاد اليمن فأنفذ أخاه سيف الاسلام طغتكين واستولى على اليمن وقتل سيف الدولة (٢). ولما سمع عزّ الدين بذلك خاف منه وسيّر أمواله في البحر فصادفهم مراكب فيها أصحاب سيف الاسلام فاستولى على الجميع وذلك سنة سبع وسبعين وخمسمائة.

٣١٢ - عزّ الدين أبو نزار (٣) عدنان بن أبي عبد الله المعمّر بن عدنان بن المختار

العلوي الكوفي النقيب.

ذكره شيخنا تاج الدين ابن أنجب في تاريخه وقال: رتب عزّ الدين نقيب مشهد موسى بن جعفر وعزل في شهر ربيع الأول سنة ست وستمائة وكان سيدا جليلا عالما، ومولده سنة سبعين وخمسمائة، وتوفي يوم السبت رابع شعبان من


= توفي سنة «٥٧٦ هـ‍» كما في الوفيات «ج ١ ص ١٠٦» وتواريخ كثيرة).
(١) (جرت عادة المتأخرين من المؤرخين أن يحذفوا فاعل «جرى» للعلم به وهو «نزاع» أو ما في معناه).
(٢) (هذا وهم من القائل بالاضافة الى ما في الوفيات، قال ابن خلكان «فلما مات شمس الدولة حبسه صلاح الدين وأخذ منه ثمانين ألف دينار وذلك في سنة سبع وسبعين وخمسمائة .... ولم يزل سيف الدولة مقدّما في الدولة كبير القدر ...» ثم ذكر أن وفاته كانت سنة «٥٨٩ هـ‍» ج ٢ ص ١٤).
(٣) (جاء ذكره في تاريخ ابن الدبيثي، وقد ذكر هذا المؤرخ أنّه ولي النقابة بالمشهد الموسويّ - كما سيذكر المؤلف - في يوم الخميس الحادي والعشرين من شهر ربيع الأول سنة «٦٠٦ هـ‍» وعزل عنها في شعبان سنة «٦٠٧ هـ‍» لا كما سيذكر المؤلف. وله حكاية في عمدة الطالب «ص ١١٩».وجاء من كتاب «ماضي النجف ص ٢٠٧» والظاهر أنه نقيب في المشهد الغروي. وليس ذلك بصحيح)، وسيأتي ذكر والده في موضعه وكنيته هناك أبو الغنائم.

<<  <  ج: ص:  >  >>