للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الخلافة عظيم القدر في أيّام العاضد (١)، ولمّا انقرضت دولتهم جمع السودان وكاتب الفرنج - في كلام يطول ذكره - فأنهض إليه صلاح الدّين من أخذ رأسه ونزع من حياته لباسه وذلك في ذي القعدة سنة أربع وستّين وخمسمائة.

٥٧٢٣ - المؤتمن أبو السرور فرح بن عبد الرّحمن بن منقذ المرّاكشي (٢) الوكيل.

ذكره ابن الشعّار وقال: قدم إربل رسولا إلى السّلطان جلال الدّين خوارزم شاه من الغرب سنة أربع وعشرين وستّمائة، ومن شعره:

ذر الدّنيا وإن راقتك حسنا ... ولا تغررك ربّات الحجال

فليست فتنة في الأرض تخشى ... أضرّ من النّساء على الرّجال

وله:

اعص الهوى واخلع هواك ولا يكن ... لسوى العفاف عليك من سلطان

وتوقّ من خدع النّساء حبائلا ... إنّ النّساء حبائل الشيطان

٥٧٢٤ - المؤتمن أبو العبّاس الفضل بن أحمد بن يوسف الشوشيّ الكاتب.

من كلامه: الحمد لله السابغ الآلاء، الجزيل العطاء، المحمود البلاء، الّذي اختصّ مولانا بأكرم المناقب وأسناها، وأشرف المنازل وأعلاها، وجعله للدّين كاليا، وللامّة راعيا.


(١) العاضد لدين الله أبو محمد عبد الله بن يوسف بن عبد المجيد الفاطمي الاسماعيلي المصري، ولد سنة ٥٤٦ وتوفي سنة ٥٦٧ وهو خاتمة الخلفاء الفاطميين بمصر، انظر ترجمته في الكامل والوفيات والعبر وسير أعلام النبلاء والبداية والنهاية وتاريخ ابن خلدون وخطط المقريزي والنجوم الزاهرة.
(٢) مرّاكش: أعظم مدينة بالمغرب وأجلها. معجم البلدان.

<<  <  ج: ص:  >  >>