للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إلى بغداد، وكان مدّة خروجه إلى حين عوده أحد عشر شهرا، وأقام عند أخيه، وكانت وفاته في شهر رجب سنة خمس عشرة وخمسمائة.

٤٩٥٧ - المستنجد بالله أبو المظفّر يوسف بن المقتفي محمّد بن المستظهر بالله

أحمد العبّاسي الخليفة بالعراق. (١)

امّه أمّ ولد تدعى طاوس أدركت خلافته، مولده يوم الأحد غرّة شهر ربيع الأوّل سنة ثمان عشرة وخمسمائة وكان مليح الصورة، بياضه شرّب بحمرة، أزجّ الحاجبين، كثّ اللحية، بويع له بالخلافة يوم الأحد ثاني شهر ربيع الأوّل سنة خمس وخمسين وخمسمائة يوم وفاة أبيه، تولّى أخذ البيعة له وزير أبيه عون الدّين يحيى [بن] محمّد بن هبيرة، وكانت أيامه أيام خصب ورخاء، وكان فاضلا متواضعا شاعرا، ولسعد الدّين ابن شبيب الطيبي من قصيدة [فيه]:

أصبحت لبّ بني العبّاس كلهم ... إن عددت بحروف الجمل الخلفا

وكان سبب موته أنّه مرض واشتد مرضه وخافه أستاذ الدار عضد الدّين ابن رئيس الروساء وقطب الدّين قايماز واتّفقا وواضعا (٢) الطبيب على أن يصف له ما يؤذيه فوصف له دخول الحمّام فلمّا دخله أغلق عليه الباب فمات وذلك في ثامن شهر ربيع الآخر من سنة ست وستين وخمسمائة من ثمان وأربعين سنة وكانت خلافته إحد [ى] عشرة سنة وشهرا وأياما، ودفن بالرصافة.


(١) المنتظم ١٩٢/ ١٠ و ٢٣٦، الكامل ٢٥٦/ ١١ و ٣٦٠، مرآة الزّمان ١٧٧/ ٨، خلاصة الذهب المسبوك ٢٧٦، الروضتين ١٩٠/ ١، مفرج الكروب ١٩٣/ ١، الفخري ٣١٦، سير الأعلام ٤١٢/ ٢٠، مختصر تاريخ ابن الدبيثي ص ٣٨٣، فوات الوفيات ... ، تاريخ الخلفاء ٤٤٢ وغيرها.
(٢) كان في ط الهند: اتفقا ووضعا. فصوبناه.

<<  <  ج: ص:  >  >>