للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يخرج إلى مكة - شرفها الله - كل سنة على كسوة الكعبة المعظمة. وتوفى في شوال سنة تسع وثلاثين وستمائة ومولده في المحرم سنة تسع وخمسين وخمسمائة.

١٢٦٢ - عماد الدين أبو عبد الله محمد بن يوسف بن عبد المنعم الجنزي

الصوفي (١).

كان من أعيان الصوفية وأفاضلهم، قرأت بخطه في رسالة كتبها الى بعض أصحابه يعاتبه فيها:

إذا غبت يوما عن صديق وليلة ... ولم يرني أهلا لبعث رسول

فقد ضلّ عقلي إن رجوت وداده ... وإن كان عقلي وافيا بعقول

١٢٦٣ - عماد الدين أبو الفضل محمد (٢) بن يونس بن [محمد بن] منعة

الموصلي المدرس.

تفقّه على والده وقرأ عليه ودخل بغداد وتفقه بالنظامية وعاد إلى الموصل ودرّس بها وصنف كتبا في المذاهب منها كتاب «المحيط بين المهذب والوسيط» وصنف كتاب «شرح الوجيز» ودرس بالموصل في خمس مدارس، وهي النورية والعزّية والزبنية والبقشية والعلائية، وكانت إليه خطابة الجامع المجاهدي وتقدم في دولة نور الدين أسلان شاه بن مسعود وأنفذه رسولا إلى بغداد وإلى الشام، وولي قضاء الموصل ثم عزل ولم يزل على استقامة من أحواله


(١) انظر ما سيأتي تحت الرقم ٢٤٥٣ في فخر الدين.
(٢) الوفيات ٦٠١، السبكي، مرآة الزمان، ذيل الروضتين، العبر، الشذرات، البدر السافر، الكامل ١٤٣/ ١٢، تاريخ ابن الدبيثي و ١٧٦، التكملة للمنذري ٢٢٦/ ٢، المختصر لأبي الفداء ١٢٠/ ٣، المختصر من تاريخ ابن الدبيثي ص ٩٣، سير أعلام النبلاء ٤٩٨/ ٢١: ٢٥٨ وتاريخ الاسلام والوافي ٢٩٢/ ٥، وغيرها.

<<  <  ج: ص:  >  >>