للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذكره شرف الدين أبو البركات المستوفي في تاريخ إربل وقال: كان متصوفا ثم صار واعظا وصار له قبول بين [الخاص و] العام، قال: وأخبرني أحمد بن المظفر بن مروان الخراط أنه جلس بإربل وحضر مجلسه مجاهد الدين قايماز، فبكى ووضع منديله على وجهه، فقال له: نحّ منديلك ليرى الناس بكاءك فيكون أنفع لك. وذكره ابن الدبيثي في تاريخه وقال: سمع بنيسابور من أبي عبد الله الفراوي ودخل بغداد ووعظ برباط الأرجوانية (١) وتوفي بها سنة سبع وسبعين وخمسمائة ودفن عند قبر أبي بكر الشبلي - قدّس الله روحه -.

[١٥٧٣ - علاء الدين علي بن محمد بن الحسن بن علي السعدي البخاري.]

وهو شامخ بن أشميخ بن يشمخ الشيخ العارف، قدم بغداد بعد أخذ بخارى سنة اثنتين وسبعين وستمائة، واستوطنها وأسكنه الصاحب علاء الدين دار أقباش (٢) بمحلّة المأمونية، ولما قدمت بغداد تردّدت إلى خدمته وله كلام


= «روضة القضاة وطريق النجاة» منه نسخة مصورة في معهد المخطوطات بالادارة الثقافية للجامعة العربية بالقاهرة «الفهرست ج ١ ص ٢٥٥» قال: تأليف علاء الدين علي ... السمناني المتوفى سنة ٤٩٩ هـ‍» وله في خزانة كتب الأوقاف ببغداد حاشية على مقامات الحريري رقمها (٣٠٧٦) كما جاء في الفهرست «ص ١٧٦» وذكر المفهرس أنه توفي سنة ٤٩٣ هـ‍).
(١) (منسوب إلى السيدة قرة أرجوان أم الخليفة المقتدي بأمر الله، كانت أرمنية أدركت خلافة ابنها وابن ابنها المستظهر وابنه المسترشد وتوفيت سنة «٥١٢ هـ‍» وكانت ذات بر وصلاح وخيرات، ومن الغلط ما ورد في الحوادث - ص ١٣٤ - من كونها حظية المقتدي وام المستظهر، وكان رباطها هذا بدرب زاخا وهو عندي شارع المتنبي فكأن الرباط كان في موضع دائرة الطابو الحالية).
(٢) (الأمير آق باش الملقب نور الدين الدويدار وكان من كبار أمراء الخليفة الناصر

<<  <  ج: ص:  >  >>