للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذكره شيخنا تاج الدّين في كتاب لطائف المعاني، وقال: درس بعد أبيه، ورأيته بالموصل وكان ذا مال طائل وجاه وإفضال، وسألته عن مولده فذكر أنّه ولد سنة اثنتين وثمانين وخمسمائة وقال وأنشدني لنفسه:

وأضمر في نفسي إذا ما لقيته ... أبثّ الذي ألقاه من ألم الوجد

فتبرد أنفاسي وتخفق ساكني ... وأذهل حتّى لا اعيد ولا ابدي

٤٦٦٢ - محيي الدّين أبو منصور عبد الكريم بن محمود بن المحلّي الاربليّ

حاجب قاضي القضاة ببغداد.

كان رجلا عارفا بأقدار الناس، وله الحرمة الوافرة عند قاضي القضاة عزّ الدّين أبي العبّاس أحمد بن محمود الزنجاني، وحصلت بيني وبينه معرفة ومودّة، كان يتردّد إليّ فكتبت عنه هذه الأبيات:

دعوت الغواني قبيل المشيب ... فأنهضتهنّ وأنهضنني

وكان تعاملنا بالوصال ... فأقرضتهنّ وأقرضنني

إلى أن فجعت بشرخ الشباب ... فأبغضتهنّ وأبغضنني

توفّي في عشرة شهر ربيع الآخر من سنة ثلاث وثمانين وستّمائة؛ وعملت تعزيته بالجامع تكلّم فيها نجم الدّين البزوري وأمين الدّين السنديّ.

٤٦٦٣ - محيي الدّين أبو محمّد عبد المحسن بن محمد بن عبد المحسن الدواليبي البغدادي المعدّل الواعظ. (١)


وتاريخ الاسلام وطبقات الاسنوي والوافي وطبقات السبكي وغيرها ولد سنة ٥٤٢ وتوفي سنة ٦١٥.
(١) وتقدم في ترجمة قطب الدّين محمّد بن الحسين الجرجاني الجمارني الناسخ أنه قدم بغداد واتصل إلى بيت شيخنا الدواليبي.

<<  <  ج: ص:  >  >>