قال أبو الحسين ابن الصابي في تاريخه: لما خرج السلطان ركن الدين طغرلبك وانتشرت طلائعه من اكناف خراسان الى أطراف الجبال سنة خمس وثلاثين وأربعمائة أنفذ الى فلك الدولة كرشاسف يستدعيه اليه، فلم يجد بدا من امتثال أمره فصار إليه وسار معه الى أبهر فأولاه جميلا ظاهرا، واستظهر عليه باطنا ولم يزل يضعّفه بتفرقة أصحابه عنه وأخذ ما معه من تجمل وعدّة حتى تركه قاصر الحال قليل الرجال وسار الى همذان وهو معه على هذه الصورة.
٢٦٣٢ - فلك الدين أبو نصر كمشتكين بن عبد الله الخاص التركي، متولي
البصرة.
كان من الأمراء الكبراء أهل الفضل والعطاء وولي البصرة وحسنت آثاره فيها وكان يحب العلماء وإذا حضروا مجلسه لا يفارقهم حتى يمدّ لهم السّماط ويكثر معهم الانبساط.
[٢٦٣٣ - فلك الدين أبو محمد المبارك بن ابراهيم بن سعيد الأبهري الفقيه.]
كان من العلماء الأفراد، له كلام في التفسير ولغات الأحاديث النبوية، قرأت بخطّه:
أحسن إلى الناس إن واتتك مقدرة ... واستصحب الصبر يوما إن أساعاتي
فصبر قلبك كاف كلّ معضلة ... ونصر ربّك آت بعد ساعات
وما تضايق أمر قد شقيت به ... إلاّ سعدت بنصر واتساعات
٢٦٣٤ - فلك الدين أبو نصر محمد بن آقسنقر بن عبد الله الناصري، مقطع