للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وذي فند أضحى يؤنب فهمه ... فؤادا عليه بالوفاء وثائق

كشفت له عن حال جسمي فأخبرت ... صوامت ضرّ بالسقام نواطق

جوارح أمّا الخافقات فتشتكي ... سكونا وأما الساكنات خوافق

[١٣٦٧ - عميد الدين أبو الربيع سليمان بن ممدود الأزجي الوكيل.]

ذكره شيخنا تاج الدين أبو طالب علي بن أنجب في تاريخه، وقال: كان في ابتداء أمره يعاني خدمة البساتين والعمل فيها وتقدم بذلك عند الامام الناصر، فقدّمه وألحقه بالمتصرفين فولاه نظارة الخالص وجعل أمر الصحاري والبساتين إليه فبقي على ذلك مدة أيام الناصر. ولما ولي الظاهر قرّبه وأدناه ولم يزل جليل القدر أيام خلافته فلما ولي المستنصر انضمّ عميد الدين إلى شرف الدين الشرابي وصار متقدم السبيل إلى مكة - شرفها الله تعالى - إلى أن توفي بمكة في المحرّم سنة تسع وعشرين وستمائة ودفن بالمعلّى.

١٣٦٨ - عميد الدين أبو البر صدقة بن داود بن أبي السعود الأنباري

الشاعر.

كان من الشعراء المجيدين، ومن شعره:

أطعت هواها حين أغضبت لائمي ... وأصبحت فيها للهوى غير كاتم

شكوت إليها ما لقيت فأعرضت ... ولا خير في شكوى إلى غير راحم

ولما رأيت الظلم فيها سجية ... تيقنت أن لا نفع في عتب ظالم

إذا كان خصمي حاكمي في قضيتي ... فهيهات أن أحظى بإنصاف حاكم

<<  <  ج: ص:  >  >>