للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وإن رابت إساءته فهبها ... لما فيه من الشيم الحسان

تريد مهذبا لا عيب فيه ... وهل عود يفوح بلا دخان

١٦٦٤ - علاء الدين أبو الفتوح يوسف بن سعيد بن صاعد الخوييّ الكاتب.

كان من الكتاب الظرفاء له نوادر وأخبار مع كتابة تامة ومعرفة أدبية، قال: إذا رأيت الرجل يخرج وقت الضحوة من بيته وهو يقول: «ما عند الله خير وأبقى» فاعلم أنّ فى جيرته وليمة لم يدع إليها، وإذا رأيت قوما يخرجون من مجلس القاضي وهم يقولون: «وما شهدنا إلاّ بما علمنا» فاعلم أنّ شهادتهم لم تقبل.

١٦٦٥ - علاء الدين أبو الكرم يوسف بن عبد الله الأصفهاني التاجر الأمين

المعروف بترّه خواران.

كان من أكابر أصحاب الشيخ الربّاني سيف الدين (١) أبي المعالي الباخرزي، ذكره شيخنا منهاج الدين النسفي وقال: كان الشيخ يعتني بأمره ويكتب له إلى بلاد الخطا وغيرها وكان الى أي قطر توجه ومعه خط الشيخ يحترمون جانبه ويسارعون إلى تلبية دعوته، وكان قد سمع الحديث من الشيخ وتوفي سنة خمس وستين وستمائة.


(١) (هو الشيخ الكبير سعيد بن المطهر الصوفي الحنفي، ولد سنة «٥٨٦ هـ‍» ظاهر بخارى وتفقه على شمس الأئمة الكردري وسلك مسلك أرباب الطريقة وأهل الحقيقة وصار من مريدي الشيخ نجم الكبراء الخيوقي المعروف بنجم الدين الكبرى، المار ذكره في تعليقاتنا، وصار له القبول التام في تلك النواحي، وهو الذي أسلم على يده بركة خان المغولي، وتوفي سنة «٦٥٩ هـ‍» ولمنهاج الدين النسفي المذكور كتاب في سيرته، ترجمه القرشي في الجواهر المضيئة وابن العماد في الشذرات، وذكره ابن فضل الله العمري في المسالك، وله ذكر في «تلفيق الأخبار - ص ٤٠٦» للرمزي). وستأتي ترجمة ابنه مظهر الدين مطهر بن سعيد.

<<  <  ج: ص:  >  >>