بعد عزل عبد العزيز بن مغيث عن النظر، و [في رجب] سنة ثلاث وأربعين صرف مجد الدين محمد بن خليد عن إشراف واسط ورتّب عوضه كمال الدين، وسنة سبع وأربعين رتّب صدرا بديوان واسط، وقلد سيفا محلّى بالذهب وعيّن على شمس الدين عليّ ابن الشاطر مشرفا عليه.
٣٧١٩ - كمال الدّين أبو الفضل محمّد بن زين الدين الحسين بن الحسن بن
أبي نصر يعرف بابن الدّهان الموصليّ ثمّ البغداديّ الكاتب الشاعر.
تقدّم ذكر والده، صاحبنا وصديقنا الفاضل الأديب الشاعر الكاتب صاحب الاخلاق الجميلة الحسنة والمعاني الجليلة المستحسنة، له النظم اللائق والمعنى الفائق، كتب في الأعمال الديوانيّة، وهو ضابط عارف، رأيته في حضرة شيخنا بهاء الدين عليّ بن عيسى، وأنشدني لنفسه:
وحلو اللّمى مذ عاين النمل قد بدت ... له زمر تبغى بفيه جنى النحل
غدا جاحدا قتلي بسيف لحاظه ... ومن حمرة الخدّين لي شاهدا عدل
٣٧٢٠ - كمال الدّين أبو نصر محمّد بن الحكيم، المعروف بطبلي لي، الموصليّ
البدريّ الشاعر.
له شعر فصيح وترسّل مليح، أنشدني له جمال الدين أبو الفرج يوسف بن الكرخيّ بمراغة سنة إحدى وسبعين وستّمائة من أبيات أوّلها:
دعني فشأن الهوى أن يقرح الشان ... إنّ الدموع على الأحداث أعوان
وخذ أحاديث وجدي يوم جدّ بهم ... حادي النوى عن جفوني فهي برهان
ساروا وسار فؤادي في حمولهم ... وبان صبري غداة البين إذ بانوا
منها:
فإن تعود ليالينا التي سلفت ... عندي على رأي أهل الفقر شكران