للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كان شيخا متواضعا كثير العبادة والمعروف، وأسند عن عائشة (١) رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: اطلبوا الخير - أو قال: العرف - عند حسان الوجوه قال الزهري: إنّ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم ما عنى الصباحة ولكن عنى التهلّل عند قضاء الحاجة، وأنشد:

وجهك الوجه لو يسال به ال‍ ... مزن من الحسن والجمال استهلا

وأنشد:

دلّ على معروفه وجهه ... بورك هذا هاديا من دليل

٤٣٨٧ - مجد الدّين أبو عبد الله محمّد بن ميكائيل بن أحمد بن راشد بن

الحسن الموصليّ الفقيه الفرضيّ. (٢)

كان من ادباء الزمان وعلمائه وفقهاء العصر وفضلائه، تأدّب على الشيخ شمس الدين بن الخبّار النحويّ (٣)، وقرأ الأصول على كمال الدين موسى بن يونس، وأجاز لنا من الموصل على يد رفيقنا شمس الدين أبي العلاء الفرضي البخاريّ، وأنشد له تقيّ الدين عليّ بن أبي العلاء بن أبي غالب البلديّ في كتاب أخبار الأدباء:

وبلدة سوء لها حاكم ... يطول العناء لتقصيره

إذا اخطأ الشرع في حكمه ... تداركه بمعاذيره

يزيد ثراء على نقصه ... كما زيد الاسم بتصغيره


(١) الحديث المذكور أخرجه المتقي الهندي في كنز العمال من مصادر وطرق عديدة وبهامشه: قال المناوي في فيض القدير ٥٤٠/ ١: قال الحافظ العراقي: وطرقه كلها ضعيفة، ولم يصب السيوطي حيث قال عنه: حسن صحيح كما لم يصب ابن الجوزي وابن القيم وابن تيمية حيث حكموا بوضعه وبطلانه.
(٢) بغية الوعاة ص ١٠٩ نقلا عن الذهبي.
(٣) ابن الخباز هو أحمد بن حسين بن أحمد تقدم ذكره استطرادا والتعليق عليه.

<<  <  ج: ص:  >  >>