للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

النظم مع ترفّعه عن ذلك ومن شعره:

لئن زينت الدنيا بمالك أمرها ... فمملكة الدنيا بكم تتشرّف

بقيت بقاء الدهر أمرك نافذ ... وسعيك مشكور وحكمك ينصف (١)

وقال عمر بن عبد النور الصنهاجيّ (٢) [في مدحه]:

تجرّ الموصل الاذيال فخرا ... على كلّ المنازل والرسوم

بدجلة والكمال هما شفاء ... لهيم أو لذي فهم سقيم

فذا بحر تدفّق وهو عذب ... وذا بحر ولكن من علوم

وأهدى له بعض أصحابه موسى حسنة الصنعة وكتب معها:

بعثت إلى موسى بموسى هديّة ... ولم يك من تبيين حاليهما بدّ

فهذا له حدّ ولا فضل عنده ... وهذا له فضل وليس له حدّ

وكان مولده بالموصل في جمادى الأولى سنة إحدى وخمسين وخمسمائة، وتوفّي في منتصف شعبان سنة تسع وثلاثين وستّمائة، وحضره كافّة أهل الموصل، وكان يوم مدفنه يوما مشهودا.

٣٨١٧ - كمال الشرف مهديّ العلويّ الحسينيّ. (٣)

قرأ الوزير مؤيّد الدين أبو طالب محمّد بن أحمد بن العلقميّ على هبة الله ابن نما بن علي بن حمدون عن الشيخ أبي عبد الله الحسين بن أحمد بن طحال


(١) وفي الوفيات: وحكمك منصف. وأضاف بيتا ثالثا.
(٢) (عمر بن عبد النور هو أبو علي عماد الدين الصنهاجي النحوي المتوفى سنة ٦٤٩ هـ‍) لازم كمال الدين موسى بن يونس في رحلته إلى الموصل له ترجمة في بغية الوعاة وغيرها.
(٣) تقدم ذكره باسم الحسين بن مهدي فراجع ما تقدم.

<<  <  ج: ص:  >  >>