للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مات الناصر لدين الله راسله الظاهر بأمر الله وأنفذ له خلعة جميلة ولم تطل أيامه وكانت وفاته في شهر ربيع الأول سنة أربع وثلاثين وستمائة.

٦٠٤ - عزيز الدين أبو نصر محمد بن محمد الرضي الوزير. (١)

وزير السلطان سنجر بن ملكشاه بن ألب أرسلان، كان مليح الكتابة، حسن الإصابة، لم رسائل مدونة بالفارسية والعربية، قرأت بخطه: «قال النبي صلّى الله عليه وسلّم: لا تسأل الإمارة فإنك إن أعطيتها عن غير مسألة اعنت عليها وإن أعطيتها عن مسألة وكلت اليها» وقد نظمه بعض الأفاضل:

إن الامارة إن تكن أعطيتها ... عن غير مسألة أعنت عليها

وإذا بترت لها (كذا) وقد أعطيتها ... يوما بمسألة وكلت إليها

٦٠٥ - عزيز الدين محمد بن محمد يعرف بابن العزيز الساوجي ثم الشيرازي

المستوفي.

كان عارفا بأحوال ملوك شيراز، قدم بغداد وكان أخوه صفي الدين يكتب في أوقافها، وكتبت عنه سنة أربع وسبعمائة ما يدخل في سيرة ملوك شيراز.

[٦٠٦ - عزيز الدين محمد بن يحيى المسكي الأديب.]

كان أديبا كاملا عالما عاقلا، أنشد:


(١) وانظر الترجمة ٦١٤ فلعلّه ابنه. والحديث أورده المتقي الهندي في الكنز تحت الرقم ١٤٧٥٤ ج ٦ ص ٣٩ عن ابن عساكر بسنده عن عبد الرحمن بن سمرة: لا تسأل الامارة فإنها من سألها وكل إليها ومن ابتلي ولم يسألها اعين عليها. وص ١٨ تحت الرقم ١٤٦٤٨ عن أحمد في المسند والبيهقي في السنن والبخاري ومسلم والترمذي وأبو داود والنسائي. باختلاف لفظي يسير.

<<  <  ج: ص:  >  >>