من بيت الرئاسة والتقدّم والتصرّف، وله نسب متّصل بالضحّاك بن عبد الله بن خالد بن حكيم بن حزام بن خويلد بن أسد بن عبد العزّى، اشتغل في صباه وتأدّب وكتب خطّا حسنا، وكان من أكابر حجّاب المناطق، وله نسب بالوزير مؤيّد الدين، ولم يل بعد الوقعة شيئا من الأعمال، وكان دمث الأخلاق جميل الصحبة حسن المحاورة في المحاضرة، كتبت عنه، وكان يتشبّه بالمغول في أحوالهم وأفعالهم، ومولده في رجب سنة إحدى وثلاثين وستّمائة، وتوفّي في سادس شهر ربيع الآخر سنة ثلاث وتسعين وستّمائة، وحمل إلى مشهد عليّ عليه السّلام.
٣٤٧٩ - كمال الدّين أبو منصور أحمد بن محمّد بن محمود الخجنديّ المستوفي.
كان من الصدور الأكابر، وله معرفة حسنة بأحوال الامراء والسلاطين والحساب وقوانين الدواوين، وكان كثير الشفقة على الرعيّة، كتب إلى بعض الرؤساء في رقعة:
وكيف لا أشتاق من لم يزل ... بكلّ ما أولاه برّ رحيم
أم كيف لا أذكر من ذكره ... يشفي به الله فؤاد السقيم
٣٤٨٠ - كمال الدّين أحمد بن محمّد بن يحيى الأبهريّ الفقيه.
من أعيان الفقهاء قرأت بخطّه:
ودّع أخاك إذا جفاك فقبله ... ودّعت مألوف الصّبى بسلام
ودع العتاب إذا استربت بصاحب ... ليست تنال مودّة بخصام
(١) (الضحاك هو ابن عثمان بن عبد الله بن خالد بن حزام .. وأما نسبه مع ابن العلقمي فهو ابن أخته كما في الفخري لابن الطقطقي ص ٤٥٧).