للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٤٧١٠ - محيي الدّين أبو المعالي محمّد بن عليّ بن إبراهيم.

قرأت بخطّه: لمّا احتضر الفرزدق قال: (١)

أروني من يقوم لكم مقامي ... إذا ما الأمر جلّ عن العتاب

إلى من تفزعون إذا حثيتم ... بأيديكم عليّ من التراب

٤٧١١ - محيي الدّين أبو علي محمّد بن عليّ بن أبي حامد ابن الأعزّ المستعمل

الموصليّ الرّئيس، من أولاد قيس بن سعد بن عبادة الأنصاري.

كان من الرّؤساء العظماء قال: سمعت أن حجّاج بن سليمان الرعيني (٢) [قال] قلت لابن لهيعة (٣): كنت اسمع عجائز المدينة يقلن: إنّ الرفق في المعيشة خير من بعض التجارة؛ فقال: حدّثني محمّد بن المنكدر عن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: الرفق في المعيشة خير من بعض


= أعطي أربعا لم يحرم أربعا: من أعطي الدعاء لم يحرم الاجابة، ومن أعطي التوبة لم يحرم القبول، ومن أعطي الاستغفار لم يحرم المغفرة، ومن أعطي الشكر لم يحرم الزيادة. قال الرضي: وتصديق ذلك في كتاب الله قال الله: اُدْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ وقال: وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءاً أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللهَ يَجِدِ اللهَ غَفُوراً رَحِيماً وقال: لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وقال: إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ فَأُولئِكَ يَتُوبُ اللهُ عَلَيْهِمْ.
(١) وبيتا الفرزدق مذكورتان في شرح ديوانه للحاوي ج ١ ص ١٥٩ تحت الرقم ٧٤ وفيه: إذا حثوتم.
(٢) للحجاج بن سليمان ترجمة في الكامل لابن عدي ولسان الميزان وغيرهما والحكاية الواردة هنا مع الحديث النبوي مذكورة في ترجمته من الكتابين.
(٣) (ابن لهيعة هو عبد الله توفي سنة ١٧٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>