للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بعدهم من الخالفين في الأحكام ومسائل الحلال والحرام، عارفا بأيام الناس وأخبارهم وله الكتاب المشهور في تاريخ الامم والملوك، وكتاب في التفسير لم يصنّف أحد مثله وكتاب سمّاه «تهذيب الآثار» لم أر سواه في معناه إلاّ أنه لم يتمه وله في اصول الفقه وفروعه كتب كثيرة، واختيار من أقاويل الفقهاء، وتفرّد بمسائل حفظت عنه (١)].

٢٥٨٩ - فقيه العراق أبو المظفر محمد بن الحسن بن أحمد النجاكثي المحدث (٢).

كان عالما، حافظا للأحاديث والأسانيد وكتب لنفسه رسالة في أخلاق رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - قال: كان من أوجز الناس كلاما ومع الايجاز يجمع كل ما أراد. وكان جهير الصوت، طويل السكوت، لا يتكلّم في غير حاجة، ولا يقول في الرضا والغضب إلاّ الحق، وكان أكثر الناس تبسما في وجوه أصحابه، أنشد في مجلسه:

ساروا سحرا فسار فيهم قلبي ... ما كان سوى وصلهم من ذنب

ملّوك فبعدهم لفرط القرب ... كم من نكت لطيفة في الحبّ

٢٥٩٠ - فقيه الحرم كمال الدين أبو عبد الله محمد بن أبي مسعود الفضل بن

أحمد بن محمد النيسابوريّ الفراوي المحدث. (٣)


(١) (تاريخ بغداد للخطيب «ج ٢ ص ١٦٣» وذكر أنه ولد سنة «٢٢٥ هـ‍» وأنّه توفي في شهر شوال سنة «٣١٠ هـ‍» وترجمه السمعاني في الأنساب وياقوت في معجم الادباء وابن خلّكان في الوفيات وغيرهم).
(٢) التحبير، معجم البلدان (نجاكث)، الجواهر المضية. والأخيران ينقلان عن السمعاني توفي سنة ٥٥١.
(٣) تبيين كذب المفتري ٣٢٢، طبقات ابن الصلاح ١/ ٢٠، تاريخ الاسلام وسير

<<  <  ج: ص:  >  >>