(٢) (هكذا جاء في الأصل وكأنه أراد منهم من الفرسان). (ويستدرك عليه «فارس الاسلام» ولم نعثر على اسمه، ذكره محب الدين ابن النجار في ترجمة الخليفة المسترشد بالله الفضل بن أحمد المستظهر، ونقل خبره عن الشيوخ وفيه أن إمام الوزير شرف الدين علي بن طراد الزينبي قال: لما كنا مع المسترشد بالله - يعني بباب همذان - سنة ٥٢٩ هـ كان معنا انسان يعرف بفارس الاسلام وكان يقرب من خدمة الخليفة قال: فجاء ليلة من اللّيالي قبل طلوع الفجر فدخل على الوزير فسلم عليه. فقال له الوزير. ما جاء بك في هذا الوقت؟ قال: منام أريته الساعة وهو كأن خمسة نفر قد توجّهوا للصلاة وواحد يؤمّهم فجئت وصلّيت ثم قلت لواحد منهم: من هذا الذي يصلّي بنا؟ فقال: رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم -.فقلت: ومن أنت؟ فقال: أنا علي بن أبي طالب وهؤلاء أصحابه. فقمت فقبلت يده المباركة وقلت: يا رسول الله ما تقول في هذا الجيش - يعني عسكر الخليفة المسترشد -؟ فقال: هذا جيش مكسور مقهور. وأريد أن تطالع الخليفة بهذا المنام. فقال الوزير: يا فارس الاسلام أنا أشرت على الخليفة أن لا يخرج من بغداد. فقال لي: يا علي أنت عاجز، ارجع الى بيتك. فأقول هذه الرؤيا فربما يتطير بها ثم يقول: جاءني