للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كان من الرؤساء الكبراء، كتب في ذم قاض: «أجلس للقضاء كهلا، ووسع كل شيء جهلا، وأخطأه رائد التوفيق فضلّ سواء الطريق، ولقد ولي المظالم وهو لا يعلم أسرارها، وحمل الأمانة وهو لا يعرف مقدارها».

[١٧٠١ - عين الدين أبو عبيد الله محمد بن صادق بن محمود الجيلي الفقيه.]

قدم بغداد وسمع بها الشيخ زكي الدين أبا بكر زيد (١) بن أبي المعمر يحيى بن أبي المعالي أحمد بن عبيد الله بن هبة الله وغيره وكان رجلا صالحا وسمع جزء البانياسي على الشيخ بدر الدين أبي القاسم علي بن الحافظ جمال الدين أبي الفرج عبد الرحمن بن الجوزي (٢)، بسماعه من ابن البطيّ وبإجازته من ابن الزاغوني، كلاهما عن البانياسي في جمادى الآخرة سنة ثلاث وعشرين وستمائة.

١٧٠٢ - عين الدولة أبو الحسن محمد (٣) بن عبد الله بن علي بن عقيل الصوري


(١) (كان أبو بكر زيد من أهل درب الأعراب بباب الأزجّ، وكان له أخ أكبر منه اسمه أحمد، سمعا الحديث كلاهما من جماعة من الشيوخ وحدث أبو بكر وقد روى عنه ابن الدبيثي وترجمه وذكر أن وفاته كانت سنة ٦٢١ هـ‍).
(٢) (ولد أبو القاسم ابن الجوزي ببغداد سنة «٥٥١ هـ‍» وسمع بافادة أبيه من الشيوخ وكتب خطا حسنا ودرس الوعظ، وزاوله ثم تركه وأقبل على النسخ يتعيش به والتحديث مع عفة وإباء وكان يحفظ كثيرا من الأخبار والنوادر والملح والأشعار، روى عنه ابن الساعي وغيره، ذكره ابن أخته سبط ابن الجوزي في عدة مواضع من المرآة وأساء الثناء عليه لأنه كان مباينا لأبيه ولا يعتمد على قوله فيه، توفي ببغداد سنة ٦٣٠ هـ‍» وذكره المنذري في التكملة ومؤلف إنسان العيون في تراجم سادس القرون «ص ٢٦٥» وابن كثير في البداية والنهاية وابن العماد في الشذرات).
(٣) تقدم ذكر أبيه «عين الدولة عبد الله بن علي الصوري» وجاء في ديوان ابن حيّوس

<<  <  ج: ص:  >  >>