يا باكيا لدمنة ومربع ... ابك على آل النبي أو دع يكفيك ما عاينت من مصابهم ... من أن تبكي طللا بلعلع يا ليت شعري من أنوح منهم ... ومن له ينهلّ فيض أدمعي أللوصي حين في محرابه ... عمّم بالسيف ولمّا يركع أم للبتول فاطم إذ دفعت ... من إرثها الحق بأمر مجمع أم للذي أردته في محرابه ... جعدتهم بكأس سهم مدقع وإنّ حزني لقتيل كربلاء ... ليس على طول المدى بمقلع وقال المنذري: ولد سنة ٥٧٢ بالاحساء ... قدم بغداد وحدّث بها بشيء من شعره، كتب عنه غير واحد من الفضلاء، ودخل الموصل أيضا ومدح ملكها وأقبل عليه أهل البلد أيضا، وكان شاعرا مجيدا مليح الشعر. وقال ابن النجّار: قدم علينا بغداد وذكر لنا أنه من ربيعة الفرس وأقام عندنا سنة [ثلاث] عشرة وسنة أربع عشرة أو بعضها، وسمعنا منه كثيرا من شعره وكان جيد الشعر مليح المعاني فصيح العبارة من فحول الشعراء.