للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الديلمي، صاحب طبرستان.

قد ذكرنا والده شمس المعالي وأنه كان فيه شدة وعسف، فسئمه أهله وولده وعسكره فقبضوا عليه وحسنوا لابنه منوجهر حتى قبض عليه وسجنه ومنعه من الدثار فهلك. وكان الناس يظنون في منوجهر ما كان في أبيه من الأدب والفضل، فلم يكن كذلك فلما (١) انتقل اليه الأمر قصد بما يقصد به مثله (٢) فكان لا يتقبّل ما يمدح به (٣) وكانت وفاة منوجهر سنة ثلاث وعشرين وأربعمائة فقام ابنه شروان (٤) مقامه وكانت وفاة شروان سنة خمس وثلاثين وولي بعده جستان ابن شروان بن منوجهر.

٢٦٥٢ - فلك الدين أبو الفتوح نصر بن محمد بن المؤيد بن طاهر بن أبي

الفتح الغزنوي الواعظ (٥).

وصل بغداد رسولا من صاحب غزنة وسلطانها شهاب الدين محمد بن سام إلى الناصر لدين الله، سنة ستمائة، ولما رجع من أداء الرسالة توفي بالقرب من الري سنة إحدى وستمائة.


(١) (هذا كلام أبي الفضل البندنيجي الشاعر فيه كما في معجم الأدباء ج؟ ص ١٧٢).
(٢) (في المعجم زيادة «وكان لا يوصل اليه إلاّ القليل).
(٣) (فيه زيادة «ولا يهش لشيء من هذا الجنس لتباعده عنه وكان مع هذه الحالة فروقة قليل البطش).
(٤) (في الكامل «أنوشروان» كما في حوادث سنة ٤٢١ هـ‍).
(٥) (كان مقدما على موضعه فأخّرناه اليه. وذكره ابن الساعي في الجامع المختصر «ج ص ١١٩» باسم «مجد الدين أبي الفتوح بن أبي نصر الغزنوي» وذكر وعظه بباب بدر من أبواب دار الخلافة، وذكر ابن تغري بردي «ج ٦ ص ١٨٤» أنه «أبو الفتح بن أبي نصر الغزنوي»، والأوّل الصحيح). وترجم له المنذري في التكملة ٥٧/ ٢: ٨٧٠، والذهبي في تاريخ الاسلام ص ١٠١ برقم ٦٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>