٥٤٢٠ - مغيث الدّين أبو القاسم محمود بن غياث الدّين محمّد بن ملكشاه بن
ألب أرسلان السلجوقيّ السّلطان. (١)
مولده ليلة السّبت الحادي عشر من شوّال سنة سبع وتسعين وأربعمائة، ولمّا مات أبوه غياث الدّين في الرّابع والعشرين من ذي الحجّة سنة إحدى عشرة وخمسمائة تولّى مكانه، وخطب له ببغداد وبالحرمين الشريفين، وسنّه تقارب الخمس عشرة سنة. وقال زين الدّين أبو الحسن ابن القطيعي في تأريخه: لمّا أشرف غياث الدّين محمّد علي الممات استدعاه فلما رآه قبّله وبكى وأمره أن يلبس التاج ويجلس على سرير المملكة وينظر في أمور النّاس، فقال له: إنه يوم غير محمود من جهة النجوم! فقال له: إنه على أبيك غير مبارك وأمّا عليك فهو مبارك محمود سعيد، فخرج وجلس وفرّق الأموال، وكانت وفاة أبيه بهمذان، ودخل إلى المسترشد فأمره بالإحسان إلى الرعيّة وعقد له لواء، واتفق محاربة أخيه مسعود بالقرب من عقبة أسدآباد وكانت الكسرة على مسعود، وحضر مغيث الدّين إلى حضرة المسترشد بالله وخلع عليه، ومدحه الحيص بقصيدة فريدة أوّلها:
يا ساري الليل لا جدب ولا فرق ... النبت أغيد والسّلطان محمود
وإليه تنسب المدرسة المغيثيّة ببغداد.
(١) لاحظ لترجمته تاريخ بيهق والمنتظم وفيات ٥٢٥، ووفيات الأعيان ١٨٢/ ٥، وسير الأعلام ٥٢٤/ ١٩: ٣٠٥، ومرآة الجنان والعبر وغيرها. توفي سنة ٥٢٥. ولجمع من أسرته ترجمة في هذا الكتاب فلاحظ عنوان السلجوقي من الفهرس.