للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المجاور في حقّ الشيخ موفّق الدّين عبد اللّطيف يقول فيها: أديب ملأ فيه والأسماع، وفاضل لا بأخبار الآحاد ولكن بنواطي الاجماع، وعينه فراره، وفي لسانه من العبارة ماءة وفي قلبه من الذكاء ناره، توفّي في المحرّم سنة تسع وعشرين وستّمائة ومولده سنة سبع وخمسين وخمسمائة.

٥٨٥٣ - موفّق الدّين أبو نصر عبد المحسن بن عبد الله بن أبي إسحاق

الأردبيليّ المستوفي.

كان عارفا بالحساب وعلم الاستيفاء، روى عن أبي القاسم عيسى بن الوزير عليّ بن عيسى (١) قال: أنشدني أبو بكر بن مجاهد (٢) وقد جئته عائدا:

لا تضجرنّ مريضا جئت عائده ... إنّ العيادة يوم إثر يومين

بل سله عن حاله وادع الإله له ... واعقد بقدر فواق بين حلبين

من زار غبّا أخا دامت مودّته ... وكان ذاك صلاحا للخليلين

٥٨٥٤ - الموفّق أبو منصور عبد الملك بن عبد الله بن إبراهيم النيسابوريّ

الخطيب.

كان خطيبا عالما فقيها محدّثا، أسند عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ألا أخبركم بشيء أمر به نوح ابنه، إنّ نوحا قال لابنه:

يا بنيّ آمرك بأمرين وأنهاك عن أمرين، آمرك بأن تقول: لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له، وآمرك أن تقول: سبحان الله وبحمده، فإنّها صلاة الخلق وتسبيح


(١) ولد سنة ٣٠٢ وتوفي سنة ٣٩١ مترجم في تاريخ بغداد والأنساب والمنتظم وتاريخ الاسلام وسير الأعلام ولسان الميزان وغيرها.
(٢) توفي سنة ٣٣٤ مترجم في تاريخ بغداد والمنتظم ومعجم الأدباء وسير أعلام النبلاء والوافي وغاية النهاية وغيرها.

<<  <  ج: ص:  >  >>